الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

خالد في العيادة 3

ألو عيادة الدكتور طارق ،، كان هذا أبو خالد ، مرحبا يا أخي كيف أقدر أخدمك ؟ لو سمحت أبغى آخذ موعد مع الدكتور طارق ، كما تحب أخوي متى تبغى موعدك وعرض عليه موظف الاستقبال المواعيد المتوفرة ....
بعد أن حجز الموعد أبو خالد أحس بشعور جميل من حسن استقبال المكالمة وسهولة حجز الموعد ، ذهب أبو خالد في الموعد المحدد وكله شوق أن يجد حلا لابنه خالد فتلك الهلوسات التي يراها عند ابنه تزيده حيرة وحزن ودمعات أم خالد حفرت جرحا في قلبه ، يالله قدني الى علاج ابني (لم تذكر لا مكان (الله) في الموضوع لتقوي حجتها ) دخل أبو خالد العيادة وبعد أن دلوه على مكان الدكتور طرق الباب محييا استقبله الدكتور بابتسامة ساحرة ورحب به ، أهلا أبو خالد كيف حالك ؟ كيف أستطيع خدمتك ؟
احتبست الكلمات بلسان أبو خالد وقال : ابني يا دكتور ابني ،ودمعت عيناه ولم يستطع الاكمال ، اهدأ يا ابو خالد اهدأ ،
حدثني ما الذي جرى ؟
بدأ أبو خالد بقص حكاية ابنه من دون اغفال أي تفصيل فمن بداية مشكلته الى انعزاله بالبيت وتعامله الفض مع أهله الى لحظات الهدوء واستقرار الحالة في بعض الاوقات الى زيارتهم لذلك القارئ وما الذي حصل بعدها وكيف أن حالته ازدادت سوءا ......
تنهد أبو خالد وقال : خالد مغلق الباب على نفسه ولن يفتح الباب بعد تلك الورقة التي وضعتها له في المرة السابقة عند زيارتنا للقارئ !!!!
قال الدكتور طارق : اطمأن لدينا فريق جاهز لمثل هذه الحالات وسأذهب معك الآن ان أحببت ،، تهلل وجه أبو خالد
وقال : شكرا يا دكتور شكرا ....
انطلق الدكتور مع أبو خالد الى بيتهم وبعد أن أخذ تفاصيل تصميم البيت ، جهز نفسه واستعد لمهمة عمل ، حينما دخلوا المنزل ودل أبو خالد غرفة ابنه للدكتور ، استأذنه الدكتور في أن يبدأ عمله فرد له بالايجاب ابو خالد وقال افعل ما يحلو لك ....
استخدم الدكتور حيلة ذكية فلقد سجل شريط بصوت هادئ يدعو خالد للهروب من المنزل ليذهب ليوصل للناس رسالته فهو يؤمن بأنه رسول من عند الله ،، وكان الدكتور مختبئ هو وفريقه الطبي ، وكان الشريط يعيد تشغيل نفسه ويلقي لخالد رسائل مثل اذهب يا خالد أوصل رسالتك اهرب من هذا المكان ، استحسن الفكرة وقام من مكانه وفتح الباب رويدا رويدا حتى يتبين من أحدا يراقبه ، خرج خالد وهو يعدو ولما صار بمرمى الدكتور وفريقه الطبي أمسكه أحدهم من ظهره وثبته ليحقنه حقنة مهدئة في وريده ثم أخذوه الى العيادة ، وهناك بدأ الدكتور بالجلسة العلاجية مع خالد وشخص حالته فخالد يعاني من انفصام في الشخصية ، والذي تكون أعراضه من هلوسة الى جنون العظمة والايمان بقدرات هائلة وحب الانعزال في بعض الحالات يكون هناك عدوانية تجاه الغير وهذا ما يفسر هجومه بعذ الاحيان على افراد عائلته ، حولوه الى مكان التنويم بعد أن وقع أبو خالد ورقة دخول المستشفى ، وبدأوا بالخطة العلاجية معه ...

بعد شهر من دخول خالد المستشفى تحسنت حالته للأفضل فلقد كان يجلس جلسات علاجية مكثفة ثلاث مرات في الاسبوع الى ما يسمى بالعلاج الوظيفي الذي يسمح للمريض بأن يقوم بالتعبير عن هواياته من رسم الى كمبيوتر وبعضهم يجرب حظه مع الغناء الى آخر تلك الوسائل ......

رسالة من أبو خالد :
يا جماعة ان عانى أحدكم من أعراض نفسية فكروا دائما بزيارة العيادة النفسية هي الحل ان شاء الله يقول ذلك أبو خالد وهو يرى ابنه جالس مع افراد عائلته يتسامرون فيما بينهم ......

الدراسات توصلت الى أن جميع البشر يعانون من أعراض نفسية تقل أو تزيد عند بعضهم ......

قريبا ستعرض لكم لا مكان الامراض النفسية من مفهوم علمي .....