الأربعاء، 13 أبريل 2011

ملتقى النهضة الثاني ابريل 2011

انها ثلاثة أيام ، في ملتقى النهضة الثاني من ابريل سنة 2011 ، قبل أن اكتب بعض الافكار التي التقطتها ، ساكتب انطباعي عن الملتقى ،


سعدت كثيرا بالرفاق من كنت أعرفهم ومن كان صديقا بالفيس بوك الى أن جمعنا ذلك المكان ، الحوارات تمتد من طاولة قاعة المحاضرات الى طاولة صالات الطعام ، الدكتور العثماني ، ومهندس النهضة د.جاسم سلطان، الاستاذ وائل عادل ، أ.نواف القديمي، د. ساجد العبدلي، أ. علي الظفيري ، كل ضيوف الملتقى تقريبا شاركونا بعضا من اوقاتهم ، الى الحوارات التي استمرت في الغرف بعضها امتد الى الفجر، اقتباسات من رواية ( شفرة بيني وبين بعض الشباب) :) ، حوار حول التعامل مع التراث ، شيخي حسن الترابي كان حاضرا ، الى مناقشة بعض من افكار الحضور ، التمييز بين الديني والسياسي ، الوطن والمواطن والمجتمع المدني ، ما اسعدني كثيرا هو هنالك هم مشترك بين الحضور هناك اسئلة متشابهة قد يأتي الى ذهنك سؤال ويسبقك رفيق لك ، بشكل عام الكل مهموم يبحث ويحفر بحسب تعبير الدكتور جاسم ،


لم أحضر كل المحاضرات :( سأركز تدوينتي حول محاضرتين ، ندوة الاسلام السياسي التي أدارها أ. نواف القديمي وكان المشاركين أ. محمد الشنقيطي ( لم نحظ بوقت معه بسبب سفرته بعد المحاضرة مباشرة ) والدكتور سعد الدين العثماني ، ومحاضرة مهندس الثورات العربية ان جاز لي التعبير د. عزمي بشارة ( من أعاد للعربي حسه بعروبته وممكناته)



ابتدأ الحديث الاستاذ محمد الشنقيطي ( هو يعد رسالة دكتوراه حول تأثير الحروب الصايبية على العلاقات بين السنة والشيعة ) )


ابيتدأ الاستاذ حديثه حول ما يؤمن انها معركة اسلاميي اليوم وهي معركة دستورية من الطراز الاول ، فمبدأ التوحيد السياسي الذي ينادي به شيخنا حسن هو ما على اسلاميي اليوم السعي له ، وفي تعليقه على مسيرة الفقه السياسي فهو يعتبر انه فقه منحرف لأنه فقه تكيف مع واقع منحرف ، ويقتبس من كلام اقبال هو ان المبادئ السياسية الاسلامية بقيت أجنة ، وعن القراءات للتاريخ السياسي من قبل أكبر مذهبين في الاسلام فالسنة يرفضون قراءته أما الشيعة فهم يسيئون قراءته،


ويرى الاستاذ محمد عندما يستقرأ حالتنا فنحن نشابه ما حصل في العصور الوسطى بأوروبا فلقد كانت أفكارهم مرهقة فتحولت عبئا عليهم ، ونحن أيضا مشاكلنا اليوم سيزيدها ارهاقا تعاملنا مع أفكار الماوردي ... الخ ...


وقد كنت كتبت ملاحظة حول محاضرة الاستاذ محمد خلال ملتقى الفهم النهضوي العام الفائت ، فلتشابه الموضوع استخدم بعضا من تلك المفاهيم حول دستور المدينة ، وحقوق المواطنة التي أصبحت كأنها عقد عقاري ،

واختتم ببيت اقبال ،

نحت اصنام آزر ++++ صنعة العاجز الذليل

والذي يطلب العلا +++++ يحسن صنعة الخليل


كان المتحدث الثاني الدكتور سعد الدين العثماني ( امين حزب العدالة والتنمية المغاربي سابق )

كان أغلب حديثه يتركز حول كتابه ، الدين والسياسة تمييز لا فصل


ابتدأ الدكتور حديثه بهذا الحديث )( ان كان من أمر دنياكم فشأنكم، وما كان من أمر دينكم فإلي)


فبرأيه هناك علاقة ملتبسه بين الدين والسياسة ، فالعلم بالدين هو العلم بما ينفع الدين ويدفع المضرة عنه ، اما العلم بالسياسة فهو علم بما ينفع الدنيا ويدفع المضرة عنها ، فلذلك لا يجب استخدام المنابر الدينية في المنافسات السياسية ، المسجد مكان للنفع الديني ، هم يشتركون في مرجعية واحدة ولكن تختلف مهامهم ، فالفتيا لأهلها السياسة لأهلها من يدرسون الواقع ويستقرئونه ، فهناك تمييز بين العمل الدعوي والعمل السياسي فمستند الدعوي هو مستند ديني أما السياسي فمستنده دنيوي ،


ويذكر الدكتور حول أمة العقيدة وهي الاشتراك بأخوة العقيدة ، وأمة السياسة وهي الانضواء تحت وطن واحد ، بنفس الحقوق والمهام ،

ويرى الدكتور النجاح في تحويل الفتوى الدينية الى قانون مدني ، أن تجارب التاريخ السياسي الاسلامي هي تاريخ لست ملزما بتطبيقها ، فأمورر دنياكم لكم كما قال ص وانتم أعلن بأمور دنياكم ،

ويعرف الدكتور العمل السياسي ، هو حزب سياسي مدني له مرجعية اسلامية ، يسعى لتحويل الأحكام الدينية الى قانون مدني،

والديمقراطية في نظره هي تطبيق الشريعة في شقها الدستوري ، والشريعة ليست قانون هي مصدر من مصادره ،

ويقول موافقا للدكتور حسن الترابي حول شهادة المرأة في المحكمة انها تكفي واحدة والامر الذي ذكر في اآية الدين ، هو أمر ارشادي لأنه يتعلق بمصلحة دنيوية ،

طبعا حدث حوار صحي بين المحاضرين فالشنقيطي يرى بان السياسة لها سنن وهي فقه بذاتها وليست تجارب دنيوية كما يراها الدكتور العثماني ،

في تتبعي للنقاشات في صالة الطعام ، هناك نسبة ليست بالقليلة ترفض اطروحة العثماني وقد أعجبت بصبره وتحمله ، قال لهم بعد شوط من النقاش العقل المسلم دائم الخوف من الافكار الجديدة فلقد كان في أعينهم داعيا للعلمانية ،



أما المحاضرة الثانية فهي للدكتور عزمي بشارة ( مهندس الثورات العربية والذي أعاد للانسان العروبي الوعي بممكناته) كانت محاضرته حول فاعلية المجتمعات المدنية في الدول العربية ،


( انه لفخر ان تحضر أمام هذا العلم )

عن تاريخ المجتمع المدني يقول عزمي انه ولد في أوروبا في القرن السابع عشر وهو ما يقابل المجتمع الطبيعي دون دولة ، وهم أفراد لهم استقلال ذاتي يتعاقدون على الدخول في عقد اجتماعي يكون ما يسمى الدولة ، فالمجتمع مكون من أفراد متعاقدين اما الجماعة فطابع الانتماء يغلب على الاستقلالية عندهم ، فالمجتمع المدني هو القادر على انتاج نفسه خارج عوامل قسر الدولة ، وينتقد الفهم الذي يؤطره بالاتحادات الحرة ، فالاتحادات لا تنشئ مجتمع مدني،

طبعا الدولة الضعيفة هي التي تمنع الجدالات تحدث تحت لوائها،وقيامها باستخدام القسر والقوة في التعامل مع مواطنيها من أهم مؤشرات ضعفها ،

وان مهمة الدولة الكبرى هي بناء الأمة ،


وفي تعليقه على بعض الدول فكما ان الرأسمالية تنتج نقيضها كذلك الدولة ، وبقاء الانظمة كما هي ليس خيارا ، طبعا يؤكد الدكتور بأنه يدعو للعروبة كهوية ليس كايدلوجيا اجابة على تساؤل أحدهم ،،


اعرف انني لم أغط كل المحاضرات بشكل جيد ولكن هذا ما دونه قلمي وما علق بذاكرتي المؤقتة ،،،


سعدت جدا بالمشاركة بالملتقى وبلقاء الاحبة ، شكرا لمن كان سببا في انجاح هذه الفعالية